القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار


معايير SEO



ان هذه التدوينة تعنى بالمواقع الإلكترونية التي يكون المحتوى الكتابي فيها هو العنصر الرئيس ، لا مواقع الصور والفيديوهات والأصوات والبرامج ، و إن كانت هذه المواقع أيضا تشترك معها في بعض معايير SEO الأساسية التي تشترطها محركات البحث المختلفة.

محتوى المقاله :

معنى معايير SEO

معايير SEO الأساسيه :

  • المحتوى الحصري
  • القالب البسيط
  • سلامة الموقع الإلكتروني

معايير SEO التقنيه :

  • وصف كل شيء لمحركات البحث
  • الكلمات الرئيسيه
  • الروابط الداخلية Internal Links
  • الروابط الخلفية Back Links
  • قابلية الاستخدام للجوال
  • تفاعل الجمهور

خلاصة تجربتي عن معايير SEO






معنى معايير SEO


SEO اختصار للجملة Search Engine Optimization وهي في الترجمة الحرفية تعني تحسين محرك البحث، والمراد به : تحسين تهيئة الموقع الإلكتروني لمحركات البحث بحيث يصبح مقروءا لها بطريقة واضحة ، و من ثم عرض محتواه في الصفحات الأولى من نتائج البحث ، لذا فمعنى معايير SEO أي : المواصفات الصحيحة التي تجعل SEO تؤدي وظيفتها على أكمل وجه.

معايير SEO الأساسيه :


أستطيع القول أن أهم معايير SEO الأساسية والدائمة على طول الخط تتلخص في صفات قليلة، المصداقية والموهبة والبساطة وأساسيات التكنولجيا ، ويمكن تفصيل هذا الموجز في النقاط التالية :

١ - المحتوى الحصري


اكتب مقالتك بنفسك وإذا نقلت جزءا من محتوى لغيرك فاذكره بلا تردد ، هذه المصداقيه يقرها العرف والمنطق و الذوق و حتى محركات البحث ، إذ تستطيع محركات البحث أن تميز المحتوى الأصلي من خلال تاريخ نشره ، إن لم تعرف محركات البحث هذا الأمر لأي سبب فأنت تعرف و الله يعرف و يوما ما سيعرف الناس ، احذر أن يفسد المزورون مبادئك الأخلاقية .

أيضا من المصداقية أن لا تحاول مخادعة محركات البحث لجذبها بإضافة كلمات رئيسيه لا تناسب مقالتك أو موقعك فقط لأن الطلب عليها مرتفع في البحث ، أو كتابة كلمات مخفية في موقعك لا علاقة لها بالموضوع .

٢ - المحتوى الجيد

جودة المحتوى تعتمد أولاً على عنصر الموهبة في التعبير ثم تأتي بعد ذلك العناصر المكتسبه مثل سلامة اللغه و جمال الإخراج وقيمة النص وغير ذلك .

لا ننسى قوة الموهبة تتفاوت من شخص لآخر في مجالات مختلفه ، فمثلاً إذا نشر شاعر مبدع قصيدة جميله يكثر بحث الناس عنها ستفهم محركات البحث أن الماده التي نشرها أفضل من مادة الشاعر الضعيف الذي لا يبحث الجمهور عن قصيدته ، وهذا يعيدنا لقضية الشاعر والجمهور 
تعتبر الاستمرارية والنشاط في النشر شكلاً من أشكال جودة المحتوى ، فالموقع الإلكتروني الخامل بعد مرور فترة معينة لن يجذب أحداً .

٣ - القالب البسيط

البعض يظن أنه كلما كثرت الألوان و الأشكال الهندسيه في الصفحه كانت جذابه أكثر ، ولا أدري من أين أتوا بهذه الفكره الطفوليه .

لا تشتت القارئ بالألوان المتباينه أو المربعات الكثيره حتى يظن أنه في متاهة لا يدري أين موقعه فيها بالضبط ، و أيضا لا تزعجه بالأيقونات التي تظهر له فجأه ، مره تطلب منه التسجيل ومره تروج له صفحه مقترحه ، و مرة تعرض عليه خدمة لا يريدها .

الأسوأ من كل ذلك الطابع الجديد الذي غزا مواقع الويب بالإعلانات التجاريه في كل زاويه ومساحه بل وحتى في منتصف السطر الذي تقرأ .

٤ - سلامة الموقع الإلكتروني

محركات البحث مثل البشر في هذه النقطه ، تفضل الموقع الإلكتروني السليم من الأخطاء والعيوب البرمجية ، فالزائر الذي تواجهه مشاكل تقنيه في تصفح الموقع يخرج و لا يعود له ثانية ، ومن ذلك :

أ - سرعة الموقع : كلما كان الموقع سريعا عند زيارته أول مره وأثناء التجول بين صفحاته كلما قضى الزائر فيه وقتاً أطول وعاد إليه مرة أخرى ، أما إذا كان بطيئا فإن الزائر يغلق الصفحة ويمضي ، والسرعه و البطء هنا في حدود الثواني القليلة ، إنه عصر السرعه ، أما في 1996 حتى أوائل الـ 2000 فكنا ننتظر قرابة دقيقة كاملة كي نفتح الموقع أو ننتقل من صفحه لأخرى ، وكنا ننبهر بسرعة العالم الجديد ، دقيقه واحده وإذا بك تتجول في أمريكا ، يالها من ثورة تقنية !

ب - الروابط المعطوبة والصور المكسوره : هذه أيضا من الأسباب التي تدعو الزائر ومحرك البحث للضجر و الحقد عليك ربما ، ولا أسوأ من أن تدعو الزائر للانتقال إلى عنوان أخر من خلال إغرائه بوضع رابط أمامه وهو يقرأ ، أو تدعوه مباشرة اضغط هنا ثم تنقله إلى صفحة خاطئة ، سيشعر أنك خطفته لصحراء قاحله .

وتظهر علامة الصوره المكسوره بشكلها المزعج أمامه ، وقد تكون تحدثت بإسهاب تشويقي عن الصورة فقلت : كنا نفعل كذا وكذا وفجأة حدث كذا وكذا فالتقطت هذه الصوره التي تجسد هول الصدمه على وجوه الفريق ، لكن الصوره تظهر له هكذا 🖼 .


معايير SEO التقنيه :

تنفرد محركات البحث عن الإنسان ببعض الشروط والمعايير التي تجعلها تعمل بطريقة أفضل لتفهم تعقيدات البشر، الآلة واضحة وموضوعية والبشر غامضون ولديهم أساليب ملتوية، ومن هذه المعايير:

١ - وصف كل شيء لمحركات البحث

وصف العنوان ، و وصف الصوره ، و وصف الرابط ، و وصف الكاتب ، و وصف الوصف ، فعندما تضع لوحة الموناليزا في موقعك لا تأمل من محركات البحث أنها ستبدأ تناقشك حول رشاقة الريشه ، و تدرج الألوان ، و براعة الرسام ، هي أساسا لم تعرف بعد أنها لوحة الموناليزا ، يجب أن تخبرها أولاً بكتابة وصف للصورة : لوحة الموناليزا – الرسام  الإيطالي دا فنشي.

وكذا الروابط والملفات الصوتية والفيديوهات بل وحتى عنوان الموقع من البداية ، العنوان any time لا يكفي، يجب أن أخبر محركات البحث أنها مدونه شخصيه ل  Osama al Obeidi ، و بها مقالات ، و قصائد ، و شروحات الخ....

٢ - الكلمات الرئيسيه

مرة أخرى الآله لا تفهم مغزاك ، لا تعرف تلميحاتك المبطنه ولا معايير SEO الأساسيه الأدبية ، لذا عندما تكتب مقاله في الموقع الإلكتروني عليك أن توجه محركات البحث إلى مرادك حتى لو كنت تخفيه من خلال إبراز عدة كلمات رئيسيه هي لب الموضوع .

والكلمات الرئيسية لها شروط أيضاً ، هذه الشروط قد تجبرك على تشويه مقالتك الإبداعية خصوصاً إن كانت مقالة أدبيه ، فمثلاً يجب تكرار الكلمة الرئيسية في جسد المقاله أكثر من مرة ، وكتباتها في عناوين فرعية مكرره بخط عريض H2 مما يحول المقالة الأدبية الرفيعه إلى درس للأطفال .

٣ - الروابط الداخليه Internal Links

تفضل محركات البحث الروابط الداخليه التي تربط بين المقاله وبين المقالات الأخرى في الموقع لضمان فهرستها ، و هذا قد يتنافى تماما مع بعض المقالات النوعيه التي تقوم على فكرة الاستقلاليه التامه مثل الشعر والقصص القصيرة والرسائل الأدبيه ونحو ذلك .

إذاً أنهُ ليس من المقبول أن يفسر الأديب معانيه للقراء والربط بين كلمة في المقاله الأدبيه ومقالة أخرى نوع من التفسير ، والتوجيه والشرح.

وأنا بالفعل أعاني في مدونتي من هذه المشكلة ، وقد أكتب يوما عن مشكلة التدوين مع معايير SEO .

٤ - الروابط الخلفيه Back Links

والمقصود بها الروابط التي تشير إلى موقعك من مواقع أخرى ، وكلما كثرت هذه الروابط زادت إمكانية تصدر الموقع في نتائج البحث ، وكلما كان الموقع الذي يشير إليك قوياً زادت فرصتك أكثر ، مثل المواقع الحكوميه والأكاديميه والموثقه والمشهوره .

من هنا يدخل التزيف في هذه النقطة ، فقد تكون هذه الروابط نتيجه لعلاقات شخصيه أو مقابل مادي أو تبادل مصالح .

٥ - قابلية الاستخدام للجوال

هذا معيار جديد نسبياً بعد ظهور الهواتف الذكية و انتشارها ، لذا اعتبرت محركات البحث وعلى رأسها محرك البحث جوجل أن قابلية الموقع الإلكتروني لاستعراضه بطريقه صحيحه ومريحه على شاشة الهاتف الذكي تحسيناً يمنحه درجه إضافيه ويرشحه للظهور في نتائج البحث قبل المواقع التي لا تلقي للجوال اعتبارا .

٦ - تفاعل الجمهور

وذلك من خلال كثرة التعليقات والنقاشات داخل الموقع أو التقييمات إذا كانت متاحه في الموقع أو التفضيلات ، و الإعجابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

وهذا في رأيي نتيجه لنجاح الموقع بعد تحقيقه لمعايير SEO لا معيارا مستقلا .


بالمناسبة أدعو الأصدقاء بمن فيهم المقربين وغيرهم   إلى التفاعل بالتعليقات كي أثبت لجوجل أنني كما أخبرته شخص ناجح في موقعه  ..إلخ.

خلاصة تجربتي عن معايير SEO

من الطبيعي أن تضاف معايير SEO جديدة وتلغى أخرى ، أو تقدم معايير معينه وتؤخر أخرى ، لكن هذا فقط في إطار المعايير التقنيه التي تتطور وتتغير بتغير المنتجات والاختراعات التكنولوجيه . لكن المعايير الثابتة التي لن تتغير هي تلك المعايير المنطقيه التي توافق المنطق و الصواب والذوق الرفيع للإنسان ، أما الآله فتأتي لاحقا .

تعليقات